اقتصاد معز الجودي يطالب محمد الفريخة بالاستقالة من مجلس نواب الشعب
قال الخبير الاقتصادي معز الجودي في تصريح لأخبار الجمهورية الثلاثاء 11 أوت، إن شركة سيفاكس ايرلانز بعد اعلانها وقف رحلاتها من وإلى تونس، تتحمل كامل مسؤولياتها، باعتبار أن التقارير لمراقبي الحسابات، أفادت عن تحفظات تشير الى سوء تصرف وإلى وضعية مالية ضبابية للشركة، فضلا عن الشكوك التي تحوم حولها من ناحية الجباية والمحاسبة.
وبيّن الجودي أنه في قانون المؤسسات، إذا كانت هنالك تقارير تفيد بوجود سوء تصرف أو نوع من التضارب في مصالح صاحب المؤسسة، يجب أن تستند السلطات إليها في تقييمها.
واعتبر الخبير الاقتصادي، أن مدير شركة سيفاكس محمد الفريخة، خلط بين مسؤولياته السياسية باعتباره نائبا عن حركة النهضة بمجلس نواب الشعب وعمله على رأس الشركة المذكورة.
وفي هذا السياق، طالب معز الجودي، مدير عام شركة سيفاكس ايرلاينز بتحمّل مسؤولياته والاستقالة، حتى يتفرّغ تماما لملف الشركة.
وعلى صعيد متّصل، أكد الجودي أن عقد مجلس وزاري مضيّق في وضعية شركة سيفاكس على وجه خاص، دون شركات أخرى تعاني نفس الصعوبات أو أكثر لأسباب أكثر موضوعية، مردّه الضغوطات السياسية والمحاباة، أي أن مدير سيفاكس استغلّ نفوذه وعلاقاته لطلب مساعدة حكومية له.
وقال الجودي، إنه ليس من المعقول أن تتغافل الدولة عن مشاكل المؤسسات العمومية التي تعاني صعوبات منذ سنوات من جرّاء الوضع السياسي المتردي التي تمرّ به البلاد، وتقدم مساعدة مالية لشركة خاصة، سيتكفّل المواطن العادي بدفع ثمن خسائرها.
وحذر الجودي من عواقب هذه التصرفات لأن عديد رجال الأعمال سيدخلون في الأحزاب السياسية وسيترشّحون للانتخابات حتى تكون لهم حصانة ويستغلون بالتالي مناصبهم.
نضال الصيد
